أرشيف غاليري أتاسي - مجموعات أرشيفية - Atassi Foundation

تمثّل هذه المجموعة الأرشيفية جزء من رصيد غاليري أتاسي من المحفوظات والذي يحتوي على الوثائق المتعلقة بنشاطها في دمشق من خلال المعارض المقامة منذ افتتاحها في عام ١٩٩٣و حتى توقف نشاطها عام ٢٠١٠، والتي يبلغ عددها ثمانية وتسعين معرضاً.

تحتوي المجموعة على ثلاثة أنواع من الوثائق:

- منشورات الغاليري وتتضمن بطاقات الدعوات وكتيبات ونصوص تقديمية للمعارض وكاتالوجات وملصقات للمعارض المقامة.

- صور فوتوغرافية لافتتاحات المعارض واللقاءات الثقافية.

- نصوص صحفية ونقدية منشورة في الصحف والمجلات المحلية والعربية حول المعارض المقامة.

 

حقّقت غاليري أتاسي استمرارية من خلال حوالي ستة معارض سنويّاً منذ تأسيسها وحتى توقّف عملها عام ٢٠١٠م، وكان معظمها معارض فرديّة لفنانين سورييّن. في أوّل معارضها قدّمت الصالة عام ١٩٩٣م أعمالاً للفنانين محمود حمّاد (١٩٢٣-١٩٨٨م) ولؤي كيالي (١٩٣٤-١٩٧٨م) وفاتح مدرّس (١٩٢٢-١٩٩٩م). و في عام ١٩٩٥ أقامت غاليري أتاسي معرضاً بارزاً للفنان يوسف عبدلكي (١٩٥١-) بعد انقطاعه لسنوات عن العرض في سوريا، ثمّ عملت في ١٩٩٦ على إصدار كتاب فاتح «مدرّس» بمناسبة معرضه الاستعادي في دمشق والذي تزامن مع معرضه في معهد العالم العربي في باريس في ذات العام. احتوى الكتاب على مقدّمة لمنى أتاسي ونصوصاً لكلّ من الشاعر أدونيس والكاتب إبراهيم العليوي والفنان والناقد أسعد عرابي والفنان فاتح مدرّس. في العام ذاته نظّمت غاليري أتاسي معرضاً استعادياًّ لمروان قصاب باشي والذي انتقل إلى القاهرة وإلى دارة الفنون )مؤسسة عبد الحميد شومان( في عمّان حيث أقيمت ندوة للفنان مع الكاتب عبد الرحمن منيف المواكب بشكل وثيق لعمل قصّاب باشي. ثم استقدمت الصالة الفنّان زياد دلول (١٩٥٣-) المقيم في فرنسا لمعرضٍ صدر بمناسبته كتابٌ تضمن نصاً شعرياً لأدونيس، وآخر تقديميّاً لأسعد عرابي.

تواصلت المعارض في العام التالي ١٩٩٧، وكان من أبرزها معرض تحية إلى سعد الله ونّوس للفنان أحمد معلّا (١٩٥٨-)، وكان حدثاً لافتاً في حينها أن يتمّ عرض عمل تركيبيّ غيّر ملامح الصالة وأدخل إليها كومة من رمال سوداء في مشهدٍ دراميّ مسرحيّ، تحدّث عنه معلّا وعن علاقته بالمسرح وخصوصاً مسرح ونّوس في الندوة التي أقيمت في المعهد العربي للدراسات الفرنسيّة وفي الكتالوج الذي تضمّن نصاً له ومقتطفات من حوار للدكتورة ماري الياس مع الكاتب سعدالله ونّوس ونصّاً أدبياً تعريفياً عن معلّا للشاعر نزيه أبو عفش. بعد تقديم هذا النمط الحديث في البلد بدأت غاليري أتاسي بالاهتمام بالجيل الشاب فعرضت لخالد تكريتي ( ١٩٦٤-) مجموعة من الأعمال المائية، ثم في عام ١٩٩٨ لصفوان داحول ( ١٩٦١-) الذي كان قد أنهى للتو تخصصه في بلجيكا.

لقد كان عام ١٩٩٨ مفصلياً في تاريخ غاليري أتاسي مع إصدار كتاب: «الفن المعاصر في سوريا ١٨٩٨- ١٩٩٨» والذي تضمّن مقدمّة لمنى أتاسي ونصوصاً لكل من الشاعر أدونيس، والكاتب طارق الشريف والفنان إلياس زيات، حيث سبق إنجاز هذا الكتاب سنوات من الاجتماعات مع الفنانين والمختصيّن، في الغاليري وبيوت الفنانين ومراسمهم، كانت خلالها النقاشات ترتكز على تاريخ الحركة الفنية. وبالإضافة لعمليّات التوثيق والأرشفة، تمّ تصوير أعمالٍ من متحف حلب ومتحف دمشق ومن مراسم الفنانين وأقيم إطلاق الإصدار في حديقة متحف دمشق في العام ذاته. وفي السياق هذا أقيمت سلسلة من الندوات والمعارض على مدى شهر .

وكان من المعارض المفصليّة أيضاً معرض «المحترف السوري» عام ١٩٩٩، الذي أقيم في بيروت بمناسبة تظاهرة بيروت عاصمة ثقافية للعالم العربي، والذي نُظّمَ إلى جانبه مؤتمرٌ في قصر اليونسكو احتفاءً بالفن السوري، والذي انتقل بعدها إلى خان أسعد باشا في دمشق، كتب أسعد عرابي في منشوره المرافق نصّاً يتلمّس «الخصائص الجمالية في المحترف السوري». وتكمن أهمية المعرض في تشجيع المنتج الفنيّ السوريّ للخروج نحو بلد ذي تركيبة ثقافيّة واقتصاديّة مختلفة. إلى جانب هذا النشاط أيضاً، أصدرت أتاسي شريطاً مسجّلاً يحمل اسم المعرض ذاته، تحدّث فيه كلّ من فاتح مدرّس، الياس زيات، نذير نبعة (١٩٣٨-٢٠١٦)، أحمد معلّا، لطفي الرمحين (١٩٥٤-)، نزار صابور (١٩٥٨-)، مصطفى علي (١٩٥٦-) حول تجربته ومصادره الفكريّة أو الشعوريّة أو البصريّة، حيث عبرت صور اللوحات أو المنحوتات في مشهد بانوراميّ مرافق. ثمّ أقيم معرض الفنان أسعد عرابي والذي نتج عنه كتابات ونقاشات نقديّة هامّة مشتقّة من كون الفنان ناقداً متعمّقاً بفلسفة الفن ومذاهبه العربية والغربية مثل حواره المنشور في جريدة المستقبل في السادس والعشرين من أكتوبر ١٩٩٩ بعنوان: «الفن ليس بحثاً عن الأساليب» وفي جريدة الكفاح العربي في السادس عشر من تشرين الثاني من العام نفسه بعنوان «الفن التشكيلي نشاط فردي نخبوي ومنجز اجتماعي». والحقيقة أن الاهتمام بالهدف الثقافيّ والمعرفيّ الذي تجلّى من خلال الندوات والإصدارات من قبل غاليري أتاسي أو الفنانين الذين عرضوا فيها قد كان سمةَ حاضرة لدى فنانين من البلدان العربية الأخرى، يؤكده الفنان العراقي جبر علوان بقوله أنّ «اللوحة قلق دائم والمعرض مشروع ثقافيّ» في لقاءٍ صحفي في ضمن ملحق جريدة الثورة في السابع عشر من أكتوبر على هامش معرضه عام ١٩٩٩م.

إلى جانب أعمال الفنانين السوريين قدّمت الصالة فنانين عرب أصحاب تجارب بارزة مثل اللبناني حسين ماضي (١٩٣٨م-)  عام ١٩٩٣م والفلسطيني كمال بلاطة (١٩٤٢- ٢٠١٩م) عام ١٩٩٤م واللبناني سمير صايغ (١٩٥٤م-) و الفلسطينية الأمريكية سامية حلبي (١٩٣٦م-) ١٩٩٧م و العراقي جبر علوان (١٩٤٨م- ) عام ١٩٩٩م واللبناني أسعد عرابي (١٩٤١م- ) عام ١٩٩٩م. وفنانين أجانب مثل مثل كازمير بوماغاليسكي عام ١٩٩٦م و هولغر ماتيس عام ١٩٩٧م و فرانسيسكوس فيندنلس عام ١٩٩٨م و بولوني هيرناي اسكوبار السفير الفنزويلي عام ١٩٩٩م.

ومن الملفت أن حضور الفنانات النساء كان نادراً ضمن هذه المسيرة النوعيّة، مثل مشاركة الفنانتَين شلبية إبراهيم (١٩٤٤-) وهالة مهايني (١٩٤٧-) في المعرض الجماعي «الطبيعة الصامتة» عام ١٩٩٤، ومعرض «أربع تجارب» عام ١٩٩٩ للفنانات لجينة الأصيل وأسماء فيومي وهالة مهايني وضحى قدسي ، فذلك لأنّ عدداً قليلاً من الفنانات قد تمكّن من التكرّس للفن في تلك الفترة من تاريخ سوريا، وخلف ذلك أسبابٌ عديدة تطرّقت لها الباحثة والفنانة نغم حذيفة في دراستها «قراءة حول المؤنث في الفن السوري» المنشورة في كتاب «ثورات شخصيّة» الصادر عن مؤسسة أتاسي عام ٢٠١٩.

منذ البدايات رافقت الندوات المعارض، وهو توجّه سادَ في سوريا منذ سنوات الستيّنات شهدته صالة الفنّ الحديث والمعاصر منذ عامها الأوّل، وهي أوّل صالة خاصّة في دمشق، إذ أقامت إدارتها أمسيات شعريّة وقصصيّة وندوات نقديّة. في المعرض الثاني في غاليري أتاسي بعنوان «تحيّة إلى فاتح» للفنان غياث الأخرس (١٩٣٧-) ، أقيمت ندوة حول التراث والمعاصرة شارك فيها كل من الكاتب أنطون مقدسي والناقد صلاح الدين محمد والفنانين فاتح مدرّس والياس زيات (١٩٣٥-) وغياث الاخرس. ثم عُقدت ندوة فنيّة على هامش معرض عبد الله مراد (١٩٤٤-) عام ١٩٩٤ شارك فيها المؤرّخ الفنيّ طارق الشريف والفنانين فاتح مدرس وغياث الأخرس وعبدالله مراد، تلك الندوة التي كتب عنها الكاتب والناقد سعد القاسم وما أثارته من جدل حول دور وطبيعة النقد الفني في مقاله بعنوان «عن معرض مراد وندوته» المنشور في إحدى الصحف المحليّة والذي نمتلك عنه صورة تفتقر للأسف إلى اسم الصحيفة. كذلك أقيمت محاضرة للفنان الفلسطيني كمال بلاطة (١٩٤٢-٢٠١٩) تحدّث فيها عن الفن المقدسي في المنفى على هامش معرضه عام ١٩٩٤.  

لم تقتصر مساعي غاليري أتاسي لتعزيز المعرفة الفنية على الندوات، فلقد كانت الكتالوجات جزءاً هاماً من هذا النشاط، مثل ذلك الصادر عام ١٩٩٤ لأعمال الفنان مروان قصاب باشي (١٩٣٤-٢٠١٦)، والذي تضمّن صور أعماله من الورقيّات ونصّاً للكاتب عبدالرحمن منيف، و كانت فكرة عرض الورقيات بحد ذاتها سعياً للخروج من نمطيّة العروض المعتادة المكرّسة للوحة القماشيّة.

أرشيف غاليري أتاسي - مجموعات أرشيفية - Atassi Foundation

ابتداءً من العام ٢٠٠٠، شكّلت إتاحة استخدام الانترنت التي أتت في سوريا متأخرة (في العام ذاته) انتقالاً نوعياً في الحقل الثقافي على عدة أصعدة. فلقد شكّلت انفتاحاً ثقافياً ومعرفياً، إذ أن إمكانية الوصول لمواقع المتاحف والمكتبات العالمية الكبرى ساهمت في ردم جزء من الثغرة التي سببها نقص المراجع الفنية وعدم تمكّن جميع الراغبين من زيارة المعارض بسبب تركز الصالات في مراكز المدن الكبرى، دمشق وحلب على وجه الخصوص. من جهة أخرى، انحسرت أسئلة النقد والصحافة التي سادت خلال التسعينات والتي كانت ما زالت تدور حول دور الفنان والصالات إزاء المجتمع.  

وظهر ابتداءً من عام ٢٠٠٠ اهتمام بالقضايا التشكيلية مثل التساؤل حول الانتماء للمدارس الفنية والبحث عن السؤال الجمالي استمداداً من المعطيات التراثية، خصوصاً فيما يتعلق بالمفردات اللونية والشكلية وحتى لحرف العربي بوصفه «مادة تعبيرية» حسب تعبير الفنان خالد الساعي (١٩٧٠-) في مقابلة له على هامش معرضه عام ٢٠٠٠.

ويتبيّن من القصاصات الصحفية في أرشيفنا بدء العناية بالتعريف بالفنان ومسار نشاطه، واستكشاف وجهة نظره الفنية وموقفه الفلسفي-الجمالي. نستحضر على سبيل المثال شهادات الفنانين في لقاءات صحفية على هامش معارضهم: فيقول الفنان نزار صابور (١٩٥٨-) : «ليس مهم أن أرسم جيداً كرفائيل أو أن أكون عظيماً كبيكاسو بل أن أكون ابن بيئتي ووقتي» (٢٠٠٠) ، ويصرّح إلياس الزيات  (١٩٣٥-): «لست مع إقحام الأدب في الفن..» (٢٠٠٢) ويتحدّث نذير نبعة (١٩٣٨-٢٠١٦) حول معرضه «تجليات» الذي أقيم عام ٢٠٠٣ وشكّل نقلةَ كبيرة في مساره الفني موضّحاً: «لقد حجبت موضوعي الشخصي من فضاء اللوحة على أمل أن يجد المتلقي في هذا الفضاء موضوعه» ويؤكد مروان قصاب باشي (١٩٣٤-٢٠١٦) عام ٢٠٠٥ بمناسبة معرضه الاستعادي في خان أسعد باشا «في الرسم لا أقف عند الانفعال فقط.. العمل الفني عمل معماري أيضاً، فلا تستطيع أن تخلق المعماري بالحالة العاطفية اللحظية..».

في عام ٢٠٠١ أقامت غاليري أتاسي بدمشق بالتعاون مع غاليري أجيال في بيروت معرض «محترفات عربية». وقد أقيم العرض أولاً في قصر اليونسكو في بيروت نهاية عام ٢٠٠١ ثم انتقل إلى خان أسعد باشا بدمشق في مطلع العام ٢٠٠٢. ويذكر الكاتب أسامة أسبر في تقديم هذا المعرض بأنه لأول مرة في سوريا تتجاور أعمال الفنانين السوريين مع الفنانين العرب. ولقد عرضت أعمال للفنانين: حسن موسى (١٩٥١-) وأحمد عبدالعال (١٩٤٦-٢٠٠٨) من السودان، أحمد معلا (١٩٥٨-)  وعلي مقوّص (١٩٥٥-) ويوسف عبدلكي (١٩٥١-) من سوريا، صلاح مسعودي (١٩٤٧-٢٠٢٠ ) من العراق، شفيق عبود (١٩٢٦-) و أمين الباشا ( ١٩٣٢-)  وأسعد عرابي ( ١٩٤١-) و إيفيت أشقر (١٩٢٩-) من لبنان، كمال بلاطة (١٩٤٢-٢٠١٩) و ناصر السومي (١٩٤٨-) فلسطين ، رفيق الكامل (١٩٤٤-) و قويدر التريكي (١٩٤٩-) من تونس ، محمد أكسوح (١٩٣٤-) و رشيد قريشي (١٩٤٧-) من الجزائر، جورج بهجوري (١٩٣٢-) وعادل السيوي (١٩٥٢-) ونازلي مدكور (١٩٤٩-) من مصر،  فيصل سمرة (١٩٥٦-) من السعودية ومنى السعودي (١٩٤٥-٢٠٢٢) من الأردن، عبد الرحيم شريف من البحرين، محمد قاسمي من المغرب.

من اللافت أيضاً أن نشاط الندوات قد انخفض، وقد تنامت مكانه الإصدارات التخصصية بالتوازي مع العروض وجاء أبرزها كاتلوكات لمعارض الفنانين : نزار صابور عام ٢٠٠٠ متضمناً نصاً لكل من الناقد أسعد عرابي والشاعر منذر المصري ، وإلياس الزيات من تقديم ميشيل الزيات في العامين ٢٠٠٢ و ٢٠٠٦، و عادل السيوي عام ٢٠٠٤ حيث قدّمه الكاتب عبده وازن، و رافع الناصري عام ٢٠٠٤ وقدّمته الشاعرة إيتيل عدنان، و مروان قصاب باشي في خان أسعد باشا عام ٢٠٠٥ متضمناً نصاً لمدير متحف برلين للفن الحديث يون ميركريت وآخر للناقد يواخيم سارتوريوس، و يوسف عبدلكي عام ٢٠٠٥ بنصوص للكاتب آلان جوفروا والفنان عادل السيوي والشاعر نزيه أبو عفش، و أدوار شهدا عام ٢٠٠٦ من تقديم الفنان الياس الزيات. كذلك صدر كتالوك بمناسبة معرض شعراء فنانون-فنانون شعراء عام ٢٠٠٨ نص لمديرة غاليري أتاسي منى أتاسي والفنان زياد دلول، وقد ضمّ هذا المعرض أعمالاً لأدونيس (١٩٥٦-) وفاتح المدرّس (١٩٢٢-١٩٩٩) وإتيل عدنان (١٩٢٥-٢٠٢١) وسمير صايغ (١٩٤٥-).

اهتمت أتاسي أيضاً بتعريف الجمهور السوري على أعمال الفنانين الأجانب، فأقامت بالتعاون مع المركز الثقافي الإسباني (معهد ثربانتس) معرض «بيكاسو-ميرو» عام ٢٠٠٠ والذي ضم تسعة وعشرين عملاً للفنانين، منها ستة أعمال لميرو، وأعمال من الكولاج والمرحلة التكعيبية لبيكاسو. كما عرضت أتاسي عام ٢٠٠٣ أعمال حفر أصلية للفنان الإسباني فرانشيسكو دي غويا. وفي عام ٢٠٠٥وبالتعاون مع المركز الثقافي الدينماركي تم عرض شرائط فيديو-آرت للفنانتين الدينماركييتين بييرنيلله ميجورد ونينه كلايفان [1] .  ولا بد هنا من الإشارة إلى أن اللوحة كانت تسيطر على معظم العروض وأن التوجه لعرض الفنون الأخرى أو الوسائط الجديدة لم يأخذ حيزاً كبيراً باستثناء معرض رسوم كاريكتير لفارس قره بيت (١٩٦٣-) عام ٢٠٠٠، وتجهيز لبثينة علي (١٩٧٤- ) عام ٢٠٠٣، ومعرض للأعمال النحتية لكل من آمال مريود (١٩٥٣- ) وعبد الرحمن مؤقت (١٩٤٦-) عام ٢٠٠٧و معرض للتصوير الضوئي لجابر العظمة ٢٠٠٩.

في السنوات الأخيرة من نشاطها، أقامت أتاسي معارض لفنانين من الجيل الشاب مثل تمام عزام (١٩٨١-) عام ٢٠٠٥، وعمران يونس (١٩٧١) ٢٠٠٦. ثم تابعت نشاطها ضمن «آرت دبي» بمعرض جماعي للفنانين أحمد معلا وإدوارد شهدا وزياد دلول وعمر حمدي عام ٢٠٠٩ صدر بمناسبته كتالوك يعرّف بالفنانين، وآخر فردي ليوسف عبدلكي عام ٢٠١٠ ترافق بنص للكاتبة مي مظفر. وكان ختام هذا العقد الزاخر بالنشاطات إصدار كتاب «فاتح وأدونيس: حوار» عام ٢٠٠٩ باللغة العربية.

من الجدير أن نذكر ختاماً أن غاليري أتاسي تحفظ بعدد من الشرائط التسجيلية والتسجيلات الصوتية التي وثّقت المعارض والإصدارات، وأن هذه المواد ستكون متاحة للباحثين والمهتمين عند الحاجة.