يقدّم عددنا الخامس هذا انطلاقة ما نأمل أن يكون سلسلة من اللقطات التي تسلّط الضوء على الممارسات الفنية السورية حول العالم، في منطقة الشرق الأوسط أو خارجها. ماذا يفعل الفنانون السوريون الآن؟ ما هو نتاجهم و ماهي التحدّيات التي تواجههم؟ كيف أثّرت الأعوام الثمانية الماضية على أعمالهم؟ 

نبدأ ببرلين. على الرغم من أن برلين ليست أبرز الوجهات الفنيّة التقليدية بالنسبة لطلاّب الشرق الأوسط، مثل القاهرة و باريس، إلاّ أن ألمانيا كانت ولا تزال مقرّ إقامة عدّة أجيال من الفنانين السوريين ، ومن أشهرهم الفنان الكبير الراحل مروان قصّاب باشي. 

في مقالِه «ألمانيا، طريق الصدفة» يتعقّب بطرس المعري تطوّر العلاقة بين ألمانيا والفنانين السوريين ، لكونها وجهة تاريخية ولدورها مؤخراً في استقبال اللاجئين إليها.  

يقول الفنان ياسر صافي إجابة على أحد أسئلتنا في فقرة "زيارة للاستديو" مع علي قاف : « الجميع يتوقّع منك أن تستخدم قصص الحرب و اللجوء». يتحدّث الفنانان كلُّ عن تجربته بعد الانتقال إلى برلين والعمل فيها. وأيضاً، تتناول إحدى مقالاتنا الطويلة النظر إلى ألمانيا عبر عدسة فنّانَي الوسائط المتعددة، فادي الحموي المقيم في برلين ، ومناف حلبوني المقيم في درسدن.

نُجري أيضاً حواراً مع الفنانتين المقيمتين في برلين هبة أنصاري وألينا عامر حول مشاركتهما الأخيرة في معرض «ثورات شخصية» . في هذا الحوار، تصف هبة أنصاري "الخيط الشفاف" الذي يربط الفنانين بنظرائهم في برلين و في جميع أنحاء العالم. 

إضافة إلى ذلك،  نُلقي الضوء على أعمال الفنان ناصر حسين التي تتميّز بالحميمية الشديدة ونستعرض مقالاً للفنان تمّام عزّام، يشاركنا فيه بآرائه حول استسهال تعريف الفنانين السوريين بـِ "فنانين سياسيين" لمجرّد وصفهم للأحداث التي تجري في وطنهم من خلال أعمالهم.

نوجّه أيضاً دعوة مفتوحة لكتابة مقال عن تاريخ الفنانين السوريين في باريس للنشر ضمن العدد التالي.

  

نتمنى لكم قراءة ممتعة!