وُلد رشاد مصطفى (1911–1995) في دمشق وكان فناناً عصامياً درّب نفسه ذاتياً، وشكّل فنانو الجيل السابق مصدر إلهام له، ولا سيما توفيق طارق. تبنّى مصطفى الأسلوب الواقعي وأتقن تقديم أدق التفاصيل لتنبض بالحياة أعماله المتنوعة بين فن البورتريه والطبيعة الصامتة والمناظر الطبيعية. اشتهر الفنان بدراسة مواضيعه بعناية على مدى فترة مطولة من الزمن، وذلك في مسعى منه لتقديم كل تغضّن في وجه شخوصه وكل لون وقوام وملمس تسجلها عينه الثاقبة.
نال رشاد مصطفى وسام الاستحقاق السوري عام 1981 تكريماً على ما قدمه من أعمال. كان نشطاً في الأوساط الفنية وأحد مؤسسي رابطة الفنانين التشكيلين السوريين التي شارك في معارضها بدءاً من عام 1944.