Biography

 

باعتباره فناناً مقيماً في المنفى، كان تمّام عزّام شاهداً على الدمار الهائل الذي شهدته البلاد من خلال صور فوتوغرافية عبر الإنترنت بشكل رئيسي، بما فيها تلك التي تَظهر فيها مباني بأكملها تحوّلت إلى مجرّد هيكل مدمّر كلياً آيل للسقوط، وهو ما يقول عنه: "الفراغ جعلني أشعر بالرعب. أريد أن أتحدث عن ذلك".

وُلد عزّام في دمشق عام 1980، وتخرّج من كلية الفنون الجميلة، قسم التصوير الزيتي، في جامعة دمشق عام 2001. كما شارك في ورشات عمل تدريبية عدة، أشرف عليها رسّامون بارزون، في طليعتهم الفنان الألماني السوري الراحل مروان، الذي تأثّر به عزّام كثيراً. 

استهلّ عزّام عمله الفني مستخدماً وسائط متعددة نتيجة بحثه عن سُبل جديدة لتقديم رؤيته الفنية والتعبير عما يعتمل في نفسه من مشاعر إزاء خسارة وطنه. بدأ بالتركيز على المأساة المتمثلة بدمار أحياء برمتها. انتشرت سلسلته "متحف سوري" على نطاق واسع بعد أن استخدم تصميم الغرافيك كأداة يقوم عبرها بتركيب صور فوتوغرافية لمباني مدمرة على لوحات لأشهر أساتذة الفن الأوروبي، كعمله الذي يستعير فيه لوحة "القُبلة" للرسام غوستاف كليمت. يَستخدم عزّام الأكريليك والكولاج ووسائط متعددة في أعماله، كما أعدّ أعمالاً تصوِّر الهياكل المتبقية للمباني وتُظهر الدمار الشامل الذي تعرّضت له. 

شارك تمّام عزّام في معارض دولية، من بينها معرض فن الشارع، ساراييفو؛ وبينالي فانكوفر الذي أجرى فيه إقامة فنية؛ وبينالي مهرجان التصوير، هيوستن؛ وبينالي داكار للفن الأفريقي المعاصر، داكار؛ وبينالي الإسكندرية؛ والدورة الثلاثون لبينالي فنون الغرافيك، ليوبليانا؛ ومتاحف جنوب تيرول، إيطاليا؛ وغاليري هاينس، سان فرانسيسكو؛ وغاليري أيام، دبي؛ وغاليري كورنفيلد، برلين؛ والبينالي الدولي للفن المعاصر، كاراكاس؛ ومنتدى الفنون، بون؛ ومؤسسة For-Site، سان فرانسيسكو؛ وعاصمة الثقافة الأوروبية، بافوس؛ ومتحف مدينة أودنبرغ؛ جامعة كولومبيا، نيويورك؛ وتاينيوثيكي تويكس لاب، أثينا؛ ومعرض بانكسي "ديزمالاند"، وستون سوبر مير؛ ومؤسسة جورجيو سيني، البندقية؛ وغاليري فريمر فريمد، أمستردام؛ وفوروم فاكتوري، برلين؛ وغاليري لينا وروزيلي، بودابست؛ وليكيد آرت هاوس، بوسطن؛ ومتحف بوسان للفنون، سيؤول؛ وغاليري 1x1، نيودلهي.