Biography

متأثراً بالحضارات القديمة التي مرّت على المنطقة، أكثر من النماذج الغربية للمنحوتات الإغريقية والرومانية التي درَسها في الجامعة، يستخدم أكثم عبدالحميد الخشب والحجر في أعماله النحتية التي يقول إنها ساعدت في تطوير "آلية للتعامل مع مواضيع تراثية ورموز أسطورية بطريقة تعود بالنفع على الفن الحديث" في سوريا. 

وُلد عبدالحميد في مدينة جبلة عام 1955، وتخرّج من قسم النحت في كلية الفنون الجميلة في جامعة دمشق عام 1981. درّس في معهد الفنون التطبيقية في دمشق، ثم أصبح مديراً له. انتقل بعدها إلى إسبانيا ليشغل منصب مدير المركز الثقافي السوري في مدريد.

مستقياً الإلهام من دراسته الفنية الممتدة للأساطير والفن السوري التقليدي، يرسم عبدالحميد معالِم منحوتاته باستخدام تقنيات حديثة. بأسلوبه التبسيطي والتجريدي، تُكثِّف أعماله جسد الإنسان في رموز بصرية غنية تُحيل إلى مرجعيات ضاربة في التاريخ. لشخصية الأنثى حضور طاغٍ في أعماله لأن المرأة، وبحسب الفنان، "لعبت دوراً هاماً على مر التاريخ في المعرفة والدين، فجسدها مرتبط بعِلم الفلك والولادة والموت والأمومة وغيرها من المفردات الفنية الجميلة".

شارك أكثم عبدالحميد في معارض وملتقيات فنية متعددة في سوريا والأردن وقبرص وإسبانيا وفرنسا وألمانيا والإمارات ومصر والبحرين والمجر. وأعماله مقتناة من قبل وزارة الثقافة السورية، والمتحف الوطني في دمشق، ومجموعات خاصة حول العالَم.